اسليدرالأدب و الأدباء
يا قاتلى للشاعر نعمان حسن

يا قاتلى
و الْقَتْلُ مَقْرُونٌ
بِكُلُّ مَرَاسِمِ الْعِشْقِ
بِاللهِ لَا تُبْكَى و لَا تَحِزْنَ
فَقَدْ كُرِمْتَ بِالْعِتْقِ
حُصُونُ التِّيهِ مِنْ عِهْنٍ
أَبَدًا لَا تُسَلِّمْ الْخَرْقَ
ضِيَاءُ الرَّوْحِ أَجُنْحَةُ نُورٍ
لَا يَقْبَلْ الْوُثُقُ
قَتِيلُ الْعِشْقِ مَعْشُوقًا
حَتْمًا لايأمل الرِّفْقُ
غَرِيقُ الْعَيْنِ مَخْمُورًا
عَبْدًا لَا يَبْتَغِ الْعِتْق
خؤون الْقَلْبُ أَتَلُفُّهُ
بَقاءَ الشُّهَّدِ بِاللَّعِقِ
أَحْرَقُ دَارَةً جَهْلًا
بِوَهْمِ الزَّيْفِ مِنْ شَبَقِ
يَلْعَنُ فَجْرُهُ جَهِرَا
و يُعْلَى غَفْلَةُ الشَّفَقِ
يَقْتُلُ شَدْوُهُ عَمِدَا
و يَمْدَحَ كَفْرُهُ النَّعَقِ
و غَيْمُ اللهِ مَفْتُونَا
يَفْقِدُ بَرْقُهُ الصَّعَقِ
و أَرَواحُ تُنَاشِدُنَا
و تُنْكِرَ سَطْوَةَ الْحُمْقِ
أَلَيْسَ الْحُبُّ دُسْتُورًا
لعبداً يُبْتَغَى الْحَقُّ ؟
أَلَيْسَ الْحِضْنُ أَوَطَانُّ
تُذِيبُ الْغَرْبَ بِالشَّرْقِ ؟
و أُسُدُ تَتْرُكُ الْعَرْشَ
تَقْلَبُ كَفَّهَا الْخَلْقِ
و سَمِّ دَسَّةَ الْهَجْرِ
فَحَارَ الطِّبُّ و أَحْتَرِقَ
سُقْمَ الْقَلُوبِ مُهْلِكَةً
بِكُلُّ مَرَاجِلِ الشَّوْقِ
فَبَابِ اللهِ بِالْحُبِّ
رَحِيبُ يُنْكِرُ الْغَلَقُ
رَحِيمُ جَلٍّ فى حُبَّهُ بِقَلْبِ
تَدْنُو مِنْ عَرْشِهِ
فَلَا بِالْمَالِ مِقْدَارَكَ
و لَيْسَ اللَّوْنُ و الْعِرْقَ
و ضُمَّ الْكَلُّ فى أَدَمُ
لِيُدْرِكُ سِرُّهُ الْخَلْق